الجمعة، 22 نوفمبر 2024

 إحماضة




كان الفتى دهان ولد أحمد فال ولد أحمد خرشي البركي رحمه الله، فتى مهيبا وسيما غنيا و سيدا في قومه، حباه الله بصوت ندي يأسر اللب، وظفه في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من لوازم مدحه أن يغني قبله شور (لمْچَگرِي بُ عينْ امتِينَ).

ومن گفان هذا الشور -والشيء بالشيء يذكر-:
مَگط افْسَالفِ الدّهرِ :: يَعيْشَ سَمْعُ وذنَيْنَ
ولاشافُ-كيفتْ لمْچَگرِ :: بُ عينْ امتينَ- عينِينَ

ومنها:
تكيبر مانك شَنشاحَه :: فالهول، ؤ رَداتكْ زينَ
والهولْ الْخاطِيكْ ألاحَـ :: وَالينَ ولا علينَ

وقيل فيه:
مشهودْ أنّ گبلْ اتنگرِ :: فالناس ابْرگتْ عَينينَ
و امنينْ الْ گلتِ لمچگرِ :: بُ عينْ امتِينَ- چگرينَ

وفد الفتى دهان ولد أحمد فال، أول مرة على سيبويه شنقيط شيخ مشايخنا العلامة يحظيه ولد عبد الودود، فسأله لمرابط يحظيه قائلا: "انتَ شَتْعَدَّل"؟

فرد: أنا مداح للمصطفى صلى الله عليه وسلم

فقال يحظيه: امدحه لي
فبدأ الفتى دهان يرددُ لازمة الشور (لمْچَگرِي بُ عينْ امتِينَ)..

فقال له أحد الحضور، هذا ليس بمديح النبي صلى الله عليه وسلم!
فقال لمرابط يحظيه: (ومصلحه كملح وبصل)، أوقال: (مُصلحُه كهو).

أعجب لمرابط يحظيه بالفتى دهان، وتوطدت علاقتهما وفيه يقول العلامة يحظيه رحم الله الجميع:
غناء ابن أحمد خرشِ يطرب ذا اللّبِ :: ويُدني مريدَ الربِ من حضرة الرّبِ
ويذكره العهد القديم بشدوه :: ولا سيما إن قال وهنا: (ألا هُبِّي)

كامل الود

  / ومن باب المداعبة، والشيء بالشيء يذكر كان الشريف عبد القادر رجلا صالحا، وكان يفرض على الناس (فِفتنًا) يهدونه له، والفِفتن قطعة نقدية كانت...