غزّي "دخّل ش"
في نهاية الألفية الثانية وبداية الثالثة ظهرت في العاصمة انواكشوط عصابة من اللصوص تسمي نفسها “دخّلْ ش” كانت تعمل ليلا وتترصد المتجولين فتسلبهم مالديهم بل يصل الأمر حتى إلى نزع الثياب، ولم يستثن أفراد العصابة أي مقاطعة بل شمل نشاطهم مقاطعات العاصمة التسع.
وكان الخديم ولد محمد فال ولد سيدي ولد محمد لحبيب سليل الإمارة حفظه الله قد دأب على السير في هزيع الليل الأخير إلى مسجد السعودية يقوم الليل ويذكر الله ويرفع الأذان ويأخذ مكانه في الصف الأول مرابطا بانتظار الإقامة، وذات مسير على المسجد دخل الخديم في زقاق ضيق مظلم فتحلق حوله أربعة جينكان يحملون السكاكين وقال كبيرهم :
الشيباني هاه دخل ش وخظ ذاك إل افلبنتك بالعجلة ..
واصل الخديم سيره وهو يقول : ماني متحاذ امع ش يغير يا أولادي وهاو شورالصلاة وفضل ملان أشبه فيكم صلاة الصبح فالجماعة ..
قال كبيرهم : انت عايد من ذوك وهجم عليه بالسكين، وهو مندفع نحوه ضرب الخديم يده فطار السكين بعيدا أمسك الخديم بيده اليمني كللتا يدي اللص ورفعه عن الأرض قائلا كدّم جاي يولّ شور الصلاة ..
قال محدّثي : اخلطت إعليهم عند هروب الثلاثة وإمساك الخديم بالرابع، و كان صراخه يتعالى وهو موسور اليدين بيمنى الخديم مستجديا ألا اطلصني يوالدي اكطعت أيديّ .. فقلت للخديم اطلصو عنك اتفو بيه، فأطلق الخديم سراحه وهو يقول الله يهدين ويهديكم
نظرت إلي اللص وهو يمرس يديه ويكرر :
عالم ملان يهذا le vieux ألّ خطير.
كامل الود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق