الثلاثاء، 27 فبراير 2024

التبجيل مهزة الكرام




بعث إلي اليوم الأخ الشيخ ولد اشريف هذه الأبيات التي بجلني بها الأخ الشاعر جعفر الصادق محمد الصعيدي، بجله الله

للـه در فتى الفتيان أكس فكم :: لنا أفاد بمنشوراته العطره
فكان فينا بحمد الله مدرسة :: تخبر الناس عن أعلامها البرره
مثل الشريف ومن في قطرنا سلفا :: كانت مآثرهم في الدين مشتهره
فلاعدمناه من موسوعة جمعت :: كل الفنون فأبدت منه مستتره

فتذكرت -والشيء بالشيء يذكر- أن التبجيل مهزة الكرام

فحين قدم الإمام الأكبر بداه بن البصيري برّد الله مضجعه، على قبيلة إچيچبَه الكرام أكرموا وفادته بما يليق بمكانته، فقال كلمته المشهورة:
"بجلتموني بجلكم الله".
وهي كلمة صرت أستعملها غبّ كل تبجيل.

ذات مرة في مسجده العتيق بلكصر وأثناء حلقة الدرس المسائي كان الإمام يجلس على كرسية الأحمر ومع نهاية الدرس، قام أحد الشعار بين يدي الإمام وطفق يثني عليه باطلع زينات من لغن والإمام بداه يستمع ويبتسم مستبشرا والرجل يحكي، ولاحظنا بِشرَ وانشراح الإمام فقد برقت أساريره وتهلل وجهه، وخرج من المسجد والرجل يتبعه.

كان الشيخ عبدالله ولد داده رحمه الله تعالى يقول:
شهادة أهل الحق بالحق تشهدُ :: ويُرغب فيها للإله وتُحمد
وأحرى إذا أدى الشهادة عارف :: بصير بمن ضَلُّوا، بصير بمن هُدُوا

وكان العلامة يحظيه ولد عبد الودود (اباه) رحمه الله يستحسن ما يمدح به، ويقول للتلاميذ:
اكتبوا هذا فإنه شهادة أهل الفضل.

امتثالا لقول العلامة يحظيه (اباه) سأبدأ اليوم بما لديّ من (السينيات) وبعدها (الواويات) ثم المتفرقات..

السينيات
نبدأ برائعة الشاعر المبدع الأستاذ التقي الشيخ:
هنيئا لنا ما ينتقيه لنا إكسُ :: فتدوينه لكْسٌ وتعليقه لِكْسُ
يرد إلى دِكْسِ الصِّبا كلَّ مرعوٍ :: بدا ناسيا والدهر يبليه ما ادِّكْسُ
ولولاه هذا الفيسُ جفَّت دواته :: وما سال بالإمتاع منها لنا نِقسُ
ومن اعظم استمتاعنا جهلنا به :: فكل رواد الفيس يسأل مَنْ إكسُ
فإنْ يكُ جنيا فمن جن عبقر :: وإنْ يك إنساً ما كها تبدع الإنس

ويقول الفتى الشاعر عبد الرزاق راكب الأسد:
يسائلني جل الأحباء ما إكس :: وهل يا ترى من إكس قد علم الجنس
فقلت لهم إني جهول بكنهه :: فإكس بإخفاء الصفات له أنس
ولكن فيه من إكيدي وأهله :: لبوسا جليا ليس يحجبه لَبس
وصفحته في الفيس حيرت الورى :: فطاقمها لم يدره من له حدس
فقوم رأوا إكسا خبيرا محنكا :: بتاريخنا من طبعه أرهف الحس
وقوم رأوا جمعا من الناس ضمنها :: يقدم من مجموعهم عبرها درس
وبعضهم للشرق ينسب أصله :: ومنه على بداه قد قدم الدرس
ومن قال إني قد عرفت مديرها :: تداعى على تكذيبه الجن والإنس
فسبحان من يخفي ويبدي الذي يشا :: فيخفى من الأشياء أو يظهر النفس

وقال فتى الفتيان محنض باب بن محمدا:
تسائلني إحدى الرعابيب عن إكس :: غراما بما يمليه في عالم الفيس
فــقـلـت لها: هــذا سـؤال جــوابه :: عـسيـر ولـكـن تـطمـئـن له نـفـسي

عندما قرأت البيتين برق في ذهني جواب جاء مقفى وموزونا بقدرة قادر:
لقد أحسن المَبنى محنضُ ولاغروا :: إذا أحسن المعنى محنضُ فتى الخمس
كذلك يأتي الطيب من طيب محتـد :: ويأتي شهيُ التـمر من طيّب الـغرس

وجاء فتى الفتيان محمد لغظف ولد أحمد ليحول الرتابة إلى أنس وندوة أدبية فقال:
تسائلني حسناء في "تكصِ"عن إكس :: من الجن إكس أم تراه من الإنس
فـقـلـت لها إن الــفـتى ذو طــرائـف :: وعلم بما قد كان يحدث في الأمس
فطابت بـه نفسي مـن الجــن إن غـدا :: وطابت به -إن كان من جنسنا- نفسي

وقال Ahmed Bed :
إذا اختلف الأقوام في نسبة الإكس :: أقول وليس الإكس من فئة النِكس
ألا إنـنـا للـصنكـه سـوف نـبــيـعـــه :: وذلـك بـيـع قـد يـكـون بـلا مـَكــس

وقالت Bouchra Sarrah :
تفرست في إكس ولست من الفرس :: ولا الروم لكن ما اطمأن له حدسي
ونفسيَ أن الـفيـس من دون نـشـــــره :: طـعـام بـلا مـلـح وتـمـر بـلا دِبـس

وقال أحمدو اجريفين:
فتى أمتع الألباب في الفيس نشره :: بإكسٍ وغذّى الروح في الفيس بالأنس
وتعريفــه أعـيى الأنــام فـــلا أرى :: سـبـيــــلا إليه بالتـقــــصي أو الحدس

وقال Mohammeden Med Ahmedou:
إذا ما بدا إكس فيا حبـذا الفـيـس :: وما الفيس إن غاب الفتى بن الفتى إكس
يعللنــــــــــا بالمستطاب كأنما :: تدار علينا من أحاديثــــه الكــــــــأس
فمن طيبها غار العذيب وبارق :: ومن حسنها يا إكس قد غارت الشمس
فهل أنت من واد بعـبقـر مرتق :: أمَ انــَّـك يـا هــذا الـفتى المــــرتـقي إنـس

وقال محمد المامي أحمدو :
یسائل عنه الشیخ والطفل ذو الخمس :: وعنه الفتاة الخود تسأل في "التکس"
وحـق لـهــم ذاک الـــسـؤال فـــإنــه :: حري بهم أن یسألوا عن فتی الفیسي
فــتـی لا یضاهـی فـي الـعلـوم وإنـه :: لـیعـلـم عـلـم الـیـوم قطعا مع الأمس

وقال سيدي محمد محمد عبد الله:
يسائلني مَنْ إكسُ قلت مُعَنِّفا :: وإن كنت من كشف الغطاء لفي يأس -
أتجهل إكسا وهْو من هو شهرة :: عديم نظير مــرهـف الـذوق والـحـس
أديـب أريـب واسع الـعلـم كَيـّـِس :: خـبـيـر بـمـا يجـلو الهـمـوم عـن النفس

وقال ديلول أحمد :
لقد أبهرالأشخاص في عالم الفيس :: فتى قد تسمى فيه يا أنت بالإكس
فـتى فـي جمـيع الـعلم حاز مـكانــة :: ورد جميع الـناس عـلما إلى الـدكــس

وقال Sidi Tayib Ould Moujteba:
ألفناكَ يا إكساً عـليـماً مـخضـرمـا :: خبيرا بماضي القوم في الطلل الرمسِ
ولما تـبصـرنا شـجـونـا شـجـية :: تلامس شجو الروح قلتُ بلا لبس
لهذا الفتى شأنٌ عجيب إخاله :: من الجن أحيانا وحينا من الإنس
لقد جدت بالنثر البديع تألـقـاً :: وبالنظم كان الفضل حقا بلا همس
لإحدي الرعابيب التي ساءلت فتى :: "غراما بما تمليه في عالم الفيس"
عزيز علينا أن تـظـل هلامـيا :: فكن صرخة الإنسان في عالم البؤس
وليس بودي أن تكون حقيقة :: فكن عدميا ًفي وجود من اليأس
و كامل هـذا الـود يا إكـسُ مبـتـداً :: إلـيــك وإلا فـالـسفــيــنـــة لا تــرســـي

وقال Abdallah Ould Ismail:
أرى أن إكسا معدن العلم والدرس :: ويصبح في تكريس ذلك بل يمسي
ومـن كـان للأخبار والـعـلـم جامـعا :: فـلا شـك مـن يعـقوب مفخرة الخمس

وقال أستاذنا Ould Baba Mohameden:
لَنا في الفيْس عن إكسِ بن إكسِ :: و نٍسبتِه سؤالٌ غيرُ مَنســـِـي
سؤالٌ عن هُوِيَّتــِــــــــه وعمــَّنْ :: تَلَقَّى منه في بحثٍ و درْسِ ؟
و هل عَـــلَمٌ لِمُفرَدٍ ؟ أمْ لـِـجمْعٍ ؟ :: كما قد قيل .. أم عَلَمٌ لِجِنــْـسِ ؟
يُــدَوِّن مَا يُدَوِّنُ مِن نــَّــــــــفيسٍ :: على صَفحَاتـِـــه إكْـــــسُ بنُ إكْسِ
و يَكتُــب حينَ يَكتُب في تـَــقَصٍّ :: عن الأحـــداثِ يَكشِفُ كلَّ لَــبْسِ
بأســـلوبٍ يُميِّـــــــزُه بــــليـــغٍ :: يـُــذَكِّرُنا بسُــــــحبانٍ و قـُـــــــــــسِّ
أَرانــَــــــا خَلْفَ ريشتِه حَــيارَى :: و نُصـــــبِح مُعجبين بـــــه و نُمـــسِي
و نَنـــتظِر الإضــــــافةَ منه حينًا :: لآخــــرَ حول حاضرِنـــا و الَامْسِ
لـِــيُتحِفَنا بأطـــــرَف ما لديــــه :: و يَجمَعَنــــــا على أدبٍ و أُنــْـــــــسِ
كــــأنَّ أَمامـَــــنا عـــلَّامةً مـَّــــا :: يُشــَــار إليه أو أســــــــتاذَ كُرْسِي
و تحسَبــــه أكَابرُ كلِّ فـــــــــنٍّ :: جُـــذَيلَ الْفنِّ منهم يـــــــومَ أُرْسِي
فلــــم نُبصِرْه بعدُ ولا لمَــــسنا :: لـــه أثرا بتـَـــــــخمينٍ و حــــدْسِ
خـَـــــفِيٌّ أمْرُه في الفيسِ يَبدُو :: قريبَ مودَّةٍ و شديـــدَ بـأسِ
لعَلَّ الجنَّ تـــــعرفُه إذا لــــــــمْ :: يَكنْ مِن جنس أو أبـــناء الِانْــسِ

وقال حامد الفالل المزروف:
أتيت بشيء باذخ يا فتى الخمس :: فأنت به حي وإن صرت للرمس
وإبــداعــك الـمـنـثـور درا مـنظـمـا :: يـضيء دياجـير الجهـالة كـالشـمـس

وقالت Sama Rama:
شمائل إكس في الأحاديث والأنس :: تـُنـَبِّئُ عـن قـوم عريـقيـن فـي الـدرس
كريميـن، لا يشقى جـليس بـقربـهم :: فـكم فـيهـمُ مـن نـابـه صائـب الحـدس
لهم في ربى البترا خؤولة ماجـد :: بها أعرقوا في النبل، في الفتية الخمس

وقال Msms Msms
لك الله يا إكسا عجيبا بذا الفيس :: تسطّر من شعر ونثر ومن درس
ومن عبرة التاريخ تروي تراجما :: وتصطاد في صيد النوادر للنفس
فإن كنت من يعـقـوب فرعا ومحـتـدا :: فـإنك مـن ديـمان خمسا على خمس

وقال Ahmed Bedre Moussa:
تفنـن في نـشـر النـوادر إكـسنـا :: وسـلـم ما قـال الـجـميـع بـلا لـبس
على كل حال فهو فـينا مـضمـر :: ستَبأى بـه ذبـيان دوما على عـبس

وقال Mohamed Abbad:
تركت لنا مجداً تليدا على الفيس :: تسير به الركبان في وضح الشمس
فــأنــت أديــب شـاعــر ومــؤرخٌ :: وتجلي هموم النفس يا إكسُ أو تنسي
أيا إكـسُ أنت الفـخر في كـل محفل :: وأنـت فـتى الفـتان دوما بـلا "حــسِ"

وقال Med Aly Sidi Brahim:
تقولون شعرا بالبداهة في إكس :: ويعجزكم أن تمسكوه بذي الخمس
وقد أسـتـقـي الإقـرار منه بـشمّـُش :: وذاك بـتلـمـيـح له بـفـتـى الـخمـس
فـدونـكم إكـس تــساوى بـخـمـسـة :: ولـكنـها لـيست مـن الـعـد بالحـس

وقال Enebhani Amghar :
لئنْ فَاتني ماكانَ للقوم بالأمس :: بحقِّ الفتى "إكسٍ" وما كانَ من "إكس"
فـإني عـلى ما دبّـَـجُـوهُ بـحـقّــِهِ :: وما دَبّـَجـوا في الخـمس أبـصمُ بالـخمـس

وكتب Hassen Hymde:
أيا فاقد الأحباب والترب والجنس :: ويا ناشد الإمتاع واللهو والأُنس
عليك بإكس الفيس يا خل إنني :: على الفيس لم أسلو بغير الفتى إكس

وقال Garray Ould El Mokhtar:
مـكانُـك إِكـسٌ في القلوب مع النفس :: تُجانسُها والجنس يُتْحَفُ بالجنس
تُـــمَــثِّــل للأخـلاق هـــديَ أكـــــارم :: بـأمـثـالهم ذبيانُ تبْأَى على عبس
جـزاك إلـه الـعـرش خـيــر جـزائـــــــهِ :: ووقَّـاك مـنْ ضُـر ووقَّاك مـن بـــأس

و كتب يوسف ءابت
عجبت لهذاالفيس كيف برا حدسى :: وكيف بدا في مقلتي على عكس
وماكنت أحجو الفيس يحلو لذى الهوى :: إلي أن سلوت اليوم أنسي بالفيس
به صفحة تسبى القلوب صبابة :: "محا حبها حب الألى كن بالأمس"
يكللها إكس بن إكس براعة :: فيزهو الذي تملى اليراعة عن إكس
فيلفي بها للأولين محاسنا :: "تردقلوب المرعوين إلى الدگس"

وكتب عثمان محمد ببانه
أفتش عنه لا أدري لماذا :: كمثل العاشقين نسيت نفســــي
لقد كانت معارفه شمولا :: ومن تلك الشمول ملأت كــــأسي
سألت العارفين بكل فن :: فرد العارفــــون بكـــــــــــل لبـــس
جهلنا من يكون ولو علمنا :: سلكنا في الحياة سبيل إكـــس
فتى في الغيب ألهمه اتصال :: ومن شمس النبوة نور حدس
متى يجلو الغشاوة عن قلوب :: ويَظهر في السماء ظهور شمس

وكتب منير إخليه:
تنازعت الخمس الفتى إكسَ في لبس :: فقد قيل من (يعقوب) مفخرة الخمس
وقيل (يدالي) سعيد جليسه :: كما قيل من (ديمان) خمسا على خمس
ونحن نرى كل الذي قيل صائبا :: كما أن إكسا (ألفغي) و(يدمسي)

وبجّلتني إحداهن بجّلها الله
لا تسلني من هو إكسُ بن إكسِ :: أمنِ الجنِ هُوَ أمْ هوَ إنسي
لستُ أدرِي فليسَ عنديَ إلا :: ما لدَى الناسِ: رجمُ ظنٍ وحدسِ
غير أني أراهُ في الحرفِ ديمانيَ طبع ٍصوفيَ قلبٍ ونَفسِ
وأرَى في يراعِه قبساتٍ :: من بيانٍ على الحقائقِ حُبْسِ
فهي تُبدي وتُظِهرُ الحقَ غضًا :: نيّرَ الوجهِ بعدَ محوٍ وطمسِ
فلتكنْ ما تكونُ حسبكَ فخرًا :: أنكَ ابن اليراع، إكسُ بن إكسِ
أنت للطيبينَ أسعدُ سعدٍ :: وعلى المعتدينَ أنحسُ نحسِ
فسلامٌ عليكَ كالنفحِ مما :: توُدع الحرفَ من جلالٍ وأنسِ

كامل الود 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  / ومن باب المداعبة، والشيء بالشيء يذكر كان الشريف عبد القادر رجلا صالحا، وكان يفرض على الناس (فِفتنًا) يهدونه له، والفِفتن قطعة نقدية كانت...