الثلاثاء، 27 فبراير 2024

 ولد سعيد ولد عبد الجليل المفترَى عليه




تقع منطقة (بِرْوَيْتْ) فى جنوب غرب ولاية اترارزه، وتمتد من عاصمة گنار (تيگماطين) حتى ذوبان لخشومَه في الماء جنوبا عند (سهوة) كرمسين.

ويُعد (بِرْوَيْتْ) من أجمل مناطق الجنوب الغربي من المنتبذ القصي، فهو روض باسم لرواده، وحوض واسع لوراده ، وهو لولاية اترارزه عذَبة عمامتها وسهل تهامتها ورأس نعامتها ودمشق شامها ورصافة هشامها وقصر سلامها وصنعاء يمنها ومخلاف أبينِها ومرفأ عدنها.
ومحاسن (بِرْوَيْتْ) لا تحصي ومنافعه خير من تفاريق العصا، فيه من كل لون أبهاه ومن كل طعم أشهاه.

تمتاز منطقة (بِرْوَيْتْ) بعذوبة الماء وقصر الآبار(وَگفتين)، طلحها خروبه جميل، وقتادها (أيروارها) قصير، وفيها (أيشْ) و(آدرسْ)، وآفرشي) و(تاژنتْ الحره)، وهي دار الصيف لأهل المنطقة ينزلونها مبتدأ الشتاء حتى موسم الأمطار.

كتب الشعر جغرافية (بِرْوَيْتْ) فلا موضع به إلا وله ذكر في طلعة أوگاف، شمل (النسيب المبدوع) مرابعها وجادت بذكر نجوعها قرائح أولاد هدار، وول سعيد ولد عبد الجليل، ومحمد عبد الله ولد محمد آسكر، و أحمدو سالم ولد بلّيلّي، ومحمدن ولد باباه، وغيرهم ممن وقفوا على طلول (بِرْوَيْتْ) واستوقفوا وبكوا واستبكوا..

عندْ انجرميل اعطيت امگيل :: اگبلْ عندِ ماه ثقــــيلْ
وافهم ذاك افطن ذاك اطويل :: والحگتْ اندوياك ؤرذاكْ
مزال انجرميل انجرميل :: ؤمزال اندوياكْ اندوياكْ

حد اكصرلِ ذالدهر اكَـطارْ :: الدمع ْاعل دار امبطارْ
حگ انْ ذاكْ اعلَ مثلِ عارْ :: ؤيگدر يكصرْ حدْ اتواسيه
غيرْ اكطارْ الدمع اعل دارْ :: امبطار ابلا غرظِ فيه...

نعرف دار افزر امبطار :: ؤنعرف عند ابلمعارظ دار
ؤنعرف بالسمسيات اديار :: أديار اعلي معلومات
أونعرف عاگب ذاك اص دار :: راهي فم امن اديرات
السمسيات ايتان أخبار :: ذاك النوع امنين اتوسات
معلومه عندي ذيك الدار :: امن اديرات السمسيات

مندرْتِ يَكانْ المَلْعوگْ :: اصْويْكْ التّيدومْ المحروگْ
الّي فوگْ الطّوْگْ إلِّ فوگ :: اكْراعْ ابْلمعارظْ تَلّو
كانْ الفوگْ اعل راص الطوگْ :: يَكانو مزالْ افبلُّو

اعرفت اليوم ان المصير:: الفنا من عدل البصير
جيت اگبيل امخوشمْ لعصير :: انتينو واكصيرْ النخلَ
وألا شفت انتينو واكـصير :: النخلَ من لغلال اخلَ
وانَ نعرف لغلال ازمان :: انـتـيـنـو منهم ما يخـلَ
واكصير النخله منهم كان :: ما يخلَ، غير الخلق اخلَ

طرحت تيگماطين :: ؤ طرحت علب أحمدين
موسم ف البال أمتين :: و انْولكي و اعْلابُو
شتّ فيهم مسكين :: البـالْ اعلَ بابو
غرسو فيه الليعات : ؤزهزاوه فتـرابو
هاذو هومة طرحات :: مُلان و اعْلابُو

في أرض (بِرْوَيْتْ) نشأ وترعرع الشاعر محمذن فال ولد سعيد ولد عبد الجليل، وهو رجل من أولاد المختار ولد اندكسعد التاشدبيتي.

نسجت الأسطورة الشعبية أقصوصة تروى في مجالس السمر عن ولد سعيد ولد عبد الجليل ورائعة منت البار، تضاهي تلك التي يرويها الحكواتي على الربابة في ليالي السمر بالمشرق، عن عنترة وعبلة، وقيس وليلى، قصة تكتنفها الأسطورة و يجنح فيها الخيال. وفي هذه الحكاية يُفترى فيها على ولد سعيد.
تحب الناس الحكاية لما فيها من متعة وأنس وتشويق، وتقتضي الموضوعية والأمانة تبيان الحقيقة التي ستفقد أسطورة السمر سحرها.

تقول الحكاية إن ولد سعيد رجل من أغلال الخوارة وهو من تاشدبيت وإن كان القوم كالشيء الواحد لما يربطهم من خؤولة ونسب وصهر ومساكنة.

تقول الحكاية إن ولد سعيد اسمه محمد عبد الله، والصحيح أن اسمه محمذن فال.

تقول الحكاية إن له أخوات أتعبتهن (اروايَ) و(اديارِتْ) لحمار، والمؤكد أن ولد سعيد لا أخوات له إطلاقا.

تقول الحكاية إنه كان فقيرا وأنه نبغ في الشعر على الكبر، والصحيح أنه من أسرة غنية، وأنه قال الشعر (لغنَ) حدثا وينتمي لأسرة تقرض الشعر، وقد قال أحد البلغاء حين سمع المثل: (خَيمِتْ لغنَ ما بانِيها حدْ) قال: (أراعي أهل سعيد، أغنياء وامغنيينْ).

طبعا شاع عنه ولعه بسيدة عصرها رائعة منت البار من أهل الطالب المصطف من تندغه، وقال فيها لغن الزين وبث لواعجه وترجم أشواقه وسارت بشعره فيها الركبان، كعاشق ولهان.

أخبرني أحدهم أنه أدرك من رأى منت البار، وأنه أخبره أنها لم تكن بارعة الجمال لكن لها منطق رخيم هو سر أنوثتها، وكأنما عناها كثير بقوله:
رُهبانُ مديَنَ والذينَ عهدتُهُمْ:: يبكونَ مِنْ حذرِ العذابِ قعودا
لو يسمعونَ كما سمعتُ كلامَها:: خَرُّوا لِعَزَّة َ رُكَّعاً وسُجودا

موجبه إنصاف ولد عبد الجليل المفترى عليه.
قد يقول قائل: أنا أفضل الأسطورة السمرية.
نقول: عليك بها لانحول بينك وبينها، استمتع بها لكن تذكر أنها أسطورة..

/

يعد الأمير سيدي ول محمد لحبيب أمير اترارزة، من أشهر وأعظم أمراء البلاد، وعرف بالأمير العادل، وكان ملما بعلوم عصره، ومهتما بالعلم وأهله، يختار القضاة والأئمة باعتبار سعة العلم والورع، ويبذل الوسع في جمع الكتب ونسخها، وقد شملت مكتبته العديد من الكتب القيمة النادرة.

وحين ألف العلامة محنض بابه ولد اعبيد الديماني، شرحه على مختصر خليل المعروف بـ (ميسر الجليل علي مختصر خليل)، طلب الأمير سيدي من الأديب محمد ولد هدار أن ينسخ له نسخة من الشرح، وأعطاه حاجته لذلك من الورق، وكان محمد ول هدار، معروفا بجودة الخط، ويعد من كتبة زمانه.
ولما أكمل محمد نسخ الكتاب بقي لديه بعض الورق -وكان نادرا في ذلك الزمن- وقد أراد أن يهبها له الأمير سيدي، لكن الأخير امتنع عن ذلك لشغفه بالكتب ومتعلقاتها، فكان الأمر مغزى نكته ضمنها محمد قوله التالي:
فارسْ عرْبْ آگنِّ :: والمنجاعْ اولكراعْ

وفي استنساخه للكتب، طلب الأمير سيدي ولد محمد لحبيب من محمذن فال ولد سعيد ولد عبد الجليل -وكان من خطاطي عصره وأمهرهم، أن ينسخ له نسخة من كتاب (دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار) للإمام الجزولي.

فلما أتم ولد سعيد ولد عبد الجليل نسخ الكتاب ضاعت عليه النسخة الأصلية، وتسمّى في مصطلح النساخين المحليين بـ (بُو لكتاب)، فغضب الأمير من ذلك، وألزم ولد سعيد بأن يرد عليه النسخة الأصلية.

وكان من فضل الله على ولد سعيد أن عثر على الكتاب، وكان حين تعلق برائعة منت البار، وشغف بها وعظم كلفه بها، كان لا يقول شعرا إلا أورد ذكرها فيه، وإن لم يكن في مناسبة القول داع لذلك.
فأرسل للأمير سيدي، وقال يخاطبه بعد أن وجد النسخة الأصلية:
لَحَگْ لَلِّ گالْ اغدرتُ :: واشْهَدْ بالله انِّ غدّارْ
عَنّي بُ لِكْتابْ اجْبَرْتُ :: وانْ ذاكْ الْ فيهْ امنْ التحمارْ
يعلمْ عنِ ما حَمّرْتُ :: كونْ ابْحَمَيْرتْ (منتْ البارْ)

وحدثني محمد اطفيل احميدات، عن الأستاذ الراوية محمدّن ولد محمد عبد الله ولد محنض، وجدته مريم منت محنض أحمد ولد سعيد ولد عبد الجليل، ومحنض أحمد أخو محمذن فال ولد سعيد ولد عبد الجليل.

حدّثني أن محمذن فال ولد سعيد ول عبد الجليل، مدح الشيخ سعد بوه باثنتيْ عشرة طلعة وأنه يحكي منهم ستًا، ومنها قول ولد سعيد دون أن ينسى (منت البارْ):
يلّ يَعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حدْ إِدِوّرْ بلّكْ باحْسيدْ :: وإلِّ طاكْ الله منْ لسرارْ
أبعدْ يالشيخْ اعليهْ ابعيدْ :: امْنْ اعْلِيانَ (منت البارْ)

شمن اهل الساحل منك غار :: يالشيخ وكال انك سحار
غير منين الكاك امجار :: معاهم وشتدت لخبار
وادخلتو فحكام التوعار :: عرفو فم انك غوث وغار
بنيان الي جد بلنكار :: اعليك ال جد فلغرار
غوث ومعلوم وزين وحر :: وامنادم حسدك باش انظر
مارتها تم الي ينكر :: ولي يشكط ولي يشكار
وانت تميت الا تنظر :: واتولف ما همك لغيار
واصبرت وتكدر ما تصبر :: غير انت معلوم وصبار

سالكْ من لمرارْ ؤلمساخ :: واحلُو والدّين افصدرك ساخ
واتفسخ لگلوبَ تفساخ :: تصگلْ لگلوبَ للقهار
والنور اعلَ وجهك يِتْباخ :: گلبك يتلا فخْ من لنوار
بو صوم ؤضروري لشياخ :: أبلغت في الوقت المختار
يلّ يَعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حدْ إِدِوّرْ بلّكْ باحْسيدْ :: وإلِّ طاكْ الله منْ لسرارْ
أبعدْ يالشيخْ اعليهْ ابعيدْ :: امْنْ اعْلِيانَ (منت البارْ)

الطلبَه ياشيخي من حَرْ :: الغيرَ عَرظولك بالشّرْ
يَغير الْمِنهَ گاعْ ابْصَرْ :: شافْ إنكْ ما تگدر تُشار
بَحرْ احلوُ مشرومْ امن ابْحَرْ :: ما يَفرغ مَاهْ ؤلا يِمرار
جدر الصدرَه لعاد اخظر :: معلوم الهَ ذاك افلخظار
يلّ يَعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حدْ إِدِوّرْ بلّكْ باحْسيدْ :: وإلِّ طاكْ الله منْ لسرارْ
أبعدْ يالشيخْ اعليهْ ابعيدْ :: امْنْ اعْلِيانَ (منت البارْ)

مقامك يالشيخ إسَلّعْ :: ماتحسد واتظر ؤتنفع
والجاهل عندك لا سَبّع :: يستعلم وسوَ ما يزّار
وِلْ دار الولايَه يگلع :: اجيب الولاي فنهار
و ال داير يشبع يشبع :: دگاك ؤذباح ؤنحار
يلّ يَعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حدْ إِدِوّرْ بلّكْ باحْسيدْ :: وإلِّ طاكْ الله منْ لسرارْ
أبعدْ يالشيخْ اعليهْ ابعيدْ :: امْنْ اعْلِيانَ (منت البارْ)

مقامك يالشيخِ إبصل:: دونُ كم من واصل وانْصَل
وابگيت انتَ فم امحصل :: ست امسايل ماتعمل عار
ترگع للفصال المفصل :: وصلاح الدني لُ تِنزار
واتْوصّل لَلّه واتوصل :: لجّنَه ولْفَكْ أمن النار
يلّ يعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حد اتمنَ بلك باحْسِيدْ :: فِلِّ طاكْ الله من لَسرارْ
أبْعَدْ يالشيخ اعليه ابعيد :: أمن اعليان منت البار

مارت عنك فوك الصكره :: كرمك دون اخبارك لخره
امساوي ف المعطه عشره :: تعطي للعشره كل انهار
الناكه وأش والبكره :: واللبسه والشد ولوزار
واملي العايز ولمهره :: وحواله لعبيد ولحرار
يلّ يعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حد اتمنَ بلك باحْسِيدْ :: فِلِّ طاكْ الله من لَسرارْ
أبْعَدْ يالشيخ اعليه ابعيد :: أمن اعليان منت البار

الدين الا كان يحانيك :: اتجي يحي واحياه امجيك
وامنادم حسدك ما يبغيك :: مارت عن حسدو ماهو ظار
ينظر قدرك عند المليك :: والي غلبو ذاك المقدار
يخرص زاد النور اعليك :: كانو كط اسحى ولل غار
يلّ يعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حد اتمنَ بلك باحْسِيدْ :: فِلِّ طاكْ الله من لَسرارْ
أبْعَدْ يالشيخ اعليه ابعيد :: أمن اعليان منت البار

مايمكن عن حاسد نكريه :: يعرف مقامك والي بيه
مقام القطباني فيه :: اتعديت اجدودك لكبار
مالك تنفق بيه وتعطيه :: كارد تورس بوك انت بار
كلبك صافي لله ما فيه :: الطين ولا فيه الشكشار
يلّ يعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حد اتمنَ بلك باحْسِيدْ :: فِلِّ طاكْ الله من لَسرارْ
أبْعَدْ يالشيخ اعليه ابعيد :: أمن اعليان منت البار

مرادي واعر والحساد :: جابرهم يغير انت زاد
أمجه وجهك للجواد :: مرادي لا قلو لغيار
أوتدت وشريف وغوث وكاد :: تصلح واتكد اعل التخصار
شرفه زاد اجودوك واوتاد :: واركايز وانساع وحمار
يلّ يعِملْ الله بيكْ إزيدْ :: في الدّنيَ والدّهر ؤلعمار
حد اتمنَ بلك باحْسِيدْ :: فِلِّ طاكْ الله من لَسرارْ
أبْعَدْ يالشيخ اعليه ابعيد :: أمن اعليان منت البار

وحدّث الأديب الكبير عابدين ولد التقي حفظه الله، قال:
لقيت المرحوم الدكتور جمال ولد الحسن -وكان ذلك آخر لقاء بيني وبينه رحمه الله- ذات ليلة سنة 1999 في مدينة المذرذره، وتزامن ذلك مع وصول الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد للطايع في زيارة للمدينة.
قال لي جمال: عابدين اتّسَعْ امْعايَ نحكِي اعليك طلعَه لمحمذن فال ولد سعيد ولد عبد الجليل ما گط اسمعتها.
قلت له: مانِ عالم بيها يا جمال! يغير بعد لاهِ نگعِدْ امعاك.. وكان في جماعة كبيرة.
يضيف عابدين: لا أتذكر أن ولد سعيد قال تافلويت إلا وأحفظها أو سبق أن سمعتها -بحكم الصلة والمحيط-.
قال جمال: إيْگول ولد سعيد ولد عبد الجليل:
آنَ گِرتَه ما نِرْفِدْهَا :: ماهُ فَالِ نِرْفِدْ گِرتَ
وامّنيجَه ما نَجحَدْهَا :: ؤلا نِـتْـلَـنْـدَ حَتّ حَتّ
ؤمَسْلَه شَيْنَ ما نَعْمَدْهَا :: ؤ تََعرَفْ گاعْ افْذَاكْ النِّكتَه
ألّا خَايِفْ مِنْ رَدْ أخبارْ :: شينَه تَسمَعها مِنتْ البَارْ
واتگول إنِّ وَسَيْتْ العَارْ :: وانْجي نَلحَگها مِلْتِفْتَ
وَانَ ما نِگدرْ گاعْ أخبار :: ابْذيكْ اللفتَه والسّكتَه
قال عابدين قلت لجمال: عالم ملانَ ما گط اسمعتْ ذي الطلعه !.
وعندما رجعت إلى لخيام يقول عابدين: سألت الكهلات ممن يحفظنَ اغنَ ولد سعيد، فأجبنَ بأنهن ما سمعنها قط !
وبعد بحث طويل وجدنا رجلا سبق أن سمعها فعلا لكنه لا يحفظها.
فكانت تلك من النوادر التي أتحفني بها جمال رحمه الله رحمة واسعة يقول عابدين.

كامل الود

كامل الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  / ومن باب المداعبة، والشيء بالشيء يذكر كان الشريف عبد القادر رجلا صالحا، وكان يفرض على الناس (فِفتنًا) يهدونه له، والفِفتن قطعة نقدية كانت...