الأربعاء، 30 مايو 2018

إنه عمل غير صالح




محمد عبد الرحمن ولد امين سياسي من طراز رفيع، محنك ومثقف ولاعب سياسي ماهر شكل رقما صعبا في المعادلة السياسية في المنتبذ القصي، اختلفت رؤاه السياسية مع ولد هيداله سنة ١٩٨٠ وكان سفيرا في الكويت سلم السفارة لمستشاره، وذهب إلى باريس ليعلن إنشاء التحالف من أجل موريتانيا ديمقراطية (AMD)، مع بعض القادة والسياسيين البارزين: (محمد ولد الشيخ ولد جدو -مصطفى اعبيد الرحمن - حاب - وآخرين)، بعد معارضتهم للحكم العسكري الذي أطاح بالمختار ولد داداه والمطالبة بإعادة الحكم المدني وترك الشعب الموريتاني يختار قيادته بشكل ديمقراطي، وقد ردت السلطات العسكرية بمحاكمة المجموعة غيابيا والحكم عليهم بين الإعدام والمؤبد.
ظل وفيا لحركته ورفاق دربه ورد على المرجفين بإن محاولة انقلاب  16 مارس ١٩٨١ كانت قرارا جماعيا من قيادة الحركة في باريس، ونفذه جناحها العسكري بوسائل موريتانية، دون علم أي جهة أجنبية بتنفيذه أو التخطيط له، وأشاد بما عرف في قادة المحاولة  من الصدق ومن الشجاعة والوطنية وحب موريتانيا والتعلق بها، وأنهم لوا كانوا موجودين بيننا لما وقعنا فيما نحن فيه اليوم وأمس، وأن موريتانيا فقدت أعظم وأفضل وأنبل وأشجع ما كان عندها من قادة القوات المسلحة آنذاك.
وشغل ولد امين منصب وزير الخارجية خلال فترة ولد الطايع، وكانت المخابرات تدعم جريدة المخبر محمد الشيخ ولد سيد محمد "البشرى"، وكانت إدارة الأمن ترسم لصحيفته الخطوط العامة ليشرع قلمه يبول السباب والنفاق ثم كانت له بعد البشرى - la Vérité - Le point " ، فى اجتماع لمجلس الوزراء رأى وزير الخارجية محمد عبد الرحمن ولد امين أن الجريدة لاتراعي المهنية فيما تكتب وتجافي الحق فيما تقول وأن سهامها بدأت تُراش لتنال من حركته " amd " مما اعتبره استهدافا له وأنه لا يستطيع العمل داخل حكومة تهاجمه صحافة مخابراتها وتهاجم حركة سياسية ينتمي إليها فقرر ولد الطايع في ذات المجلس إيقاف نشاط محمد الشيخ.
كان من الشخصيات السياسية المعارضة لنظام ولد عبد العزيز إبان انقلابه، ومن أقرب المستشارين لزعيم  المعارضة الديمقراطية الرئيس أحمد ولد داداه  كما كان من المحاورين في مباحثات دكار التي أعقبت انقلاب السادس أغسطس 2008. ويري بعض المراقبين بان الرئيس عزيز يحمل ولد امين مسؤولية تراجع ولد داداه عن مساندة انقلابه علي ولد الشيخ عبد الله بعد أن كان قد منحه مساندته.
ضايقه النظام ورفضت وزارة الخارجية تجديد جواز سفره الدبلوماسي، في 2010 ولم تقدم الوزارة له أي تعليل لسبب رفضها منحه امتياز جواز السفر الدبلوماسي بصفته وزيرا سابقا للخارجية.
كما يعتبر نجله يعقوب ولد امين من أبرز الساسة الشباب، دكتور في الرياضيات وسياسي متمرس، وكان لسان حق في البرلمان واجه الوزراء بالوثائق ولغة الأرقام، وتحدث عن إفساد العسكر للسياسية، وفساد الحكومة وكيف يتقاضى الوزير راتبين، ودعا لمبادئ واضحة يجب اعتمادها في الصفقات العمومية، كحرية الوصول للصفقات العمومية والمساواة والعدالة بين المترشحين للصفقات، ومراقبة استخدام الأموال العامة، لم يتمالك نفسه وأجهش في البكاء أثناء مناقشة أوضاع المعتقلين الموريتانيين بغوانتنامو، دعا لتعديل قانون الأحزاب وزيادة حصة المرأة.
محمد ولد امين خرج من بين المرفق والباط، فلم يشبه الأب عبد الرحمن ولا الأخ يعقوب، إنه إنسان معقد بل إنه  مريض نفسيا يحتاج للعلاج، إنه يحسد إخوته ويدعي أنه أفضل منهم ومن أبيه وأنه الأكبر والأشهر والأكثر ثقافة والأنقى دما، ويقول في مجالسه الخاصة إن أباه يحسده.
عينه العسكر لفرط خذلانهم وزيرا فزادته الوزارة جنونا وعقدا، حدثني أحد الأصدقاء أنه رآه يخرج من الوزارة ورجل الحرس يفتح له الباب فقال لصديقه: هذه الفتحة أحب إلي من الدنيا ومافيها!
أي نرجسية هذه.
حين عزله عزيز كاد أن يجن وظل فترة متعمما يمشي على ورق الخريطة خائفا يترقب.
ثم وجد بعض السكينة في المقاهي فأدمنها
قال لي أحد الخلصاء إنه حدثه أنه تمنى لو كان أميرا مثل الدان ولد اسويد أحمد!
يبحث عن المجد والشهرة وآخر الطيرة به يوم انتدب نفسه للدفاع عن من أساء إلى سيد الوجود صلى الله عليه وسلم، فكانت تلك هي القشة التي قصمت ظهر البعير.
حين تبين له أنه اختار خاسرة الصفاق، أخذته العزة بالإثم، وطفق يخصف علية من الأباطيل وكلما اتكأ على حجة وجدها لاتقوم على ساق، فيقوم كالذي يتخبطه الشيطان من المس..
لقد خسر الدنيا والآخرة وتبرأ منه الأهل
كتب Ahmed Moïne   

بِسْم الله الرحمن الرحيم 
"ربنا لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا" ( من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له)
أعلن براءتنا من اي شخص يسيء إلى اي مسلم، و من باب أحرى من اختص العلماء الأجلاء ورثه الأنبياء بإساءاته و بذاءاته و دافع عن المسيء الى نفسه الشقي في دنياه وآخرته و تعاطف معه .
هذا الشخص الذي نبرأ إلى الله منه اختار لنفسه هذا الطريق عقوقا بل و انتقاما من أسرته والعياذ بالله 
و ما تشهيره المتعمد بأسرته الا نكرانا منه للجميل و رد جميلهم بالعقوق و الخروج عن كل ما غرسا في نفسه من قيم و تعاليم ... 
هذا الشخص الذي اعماه الغرور و تملكته الأنانية هو في الحقيقة مجنون رافض للعلاج، حيث يعتبر جميع المحيطين به أعدائه 
ولا يساورنا أدنى شك بأن غاية هذا الشخص الذي استوطن الحقد و الحسد قلبه هي النيل من مكانة أسرتنا اجتماعيا و ضربها في مقتل سياسيا .. كما أنه لا تعوزني الأدلة الدامغة و البراهين الساطعة على أنه مريض نفسيا ثشبع غرورا و أنانية و نرجسية. ..
فلا يغرنكم تثاقفه و ادعاءه التقدمية .. فما تلك إلا مساحيق تخفي قبح مسعاه إلى الإنتقام من المحيطين به باعتبارهم ألد أعدائه 
وهنا نستحضر قول الله جل من قائل "مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ " فهداية التوفيق خاصة بالله عز وجل، وهو الهادي إلى سواء السبيل، وما حكاية نوح مع ابنه إلا مثال على أن التنشئة على تعاليم الدين وتقديم النصح الواجب لا يغنيان من توفيق الله 
َ"رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ" 
ومعاذ الله أن نكون من الجاهلين أو تأخذنا العزة بالإثم تجاه الجانحين نفسيا الذين أضاعتهم رفاقة السوء وخالطهم العطب المعنوي المرفوع عن صاحبه القلم.
إن من مرق علي والديه وأخوته و يعمل على هدم الأمجاد التاريخية لأسرته ومحيطه، بدافع سياسي ونرجسية مرضية مصحوبة ببعض الغرور لن نرجو منه – مادام على نهجه – إلا أن يتمادى في سلوكه النزِق تجاه المجتمع والدولة والرموز التي خلدت مكانها في تاريخ الوطن والعرب والإسلام.

كامل الود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  / ومن باب المداعبة، والشيء بالشيء يذكر كان الشريف عبد القادر رجلا صالحا، وكان يفرض على الناس (فِفتنًا) يهدونه له، والفِفتن قطعة نقدية كانت...