امحمد ولد أحمد يوره في رثاء العلامة محمذ بن علي الأبهمي:
نغر بهدأة الزمن القصير :: وقد حان المسير إلى المصير
ونعرض عن عوارض كل يوم :: تلوح لذي البصيرة والبصير
وما تغني عن العذراء يوما :: مضاجعة الحصور على الحصير
ستصرمك الغدور فصارمنها :: وقل بيدي لابيدي قصير
ألا يا ديمة الرحموتُ أمي :: فقيدا كان مفتقد النظير
وجري من ذيولك كل خير :: على ذي الخير والورع الخطير
على نعم الملاذ إذا ألمت :: حوادث ذات شر مستطير
وضاق بها الجوانح من كبير :: وشاب لها المفارق من صغير
ستبكي المكرمات وكل فن :: عليه ومسند الخبر المنير
ويضحي الشعر منتثر القوافي :: ويمسي النحو منكسر الضمير
وتحسبه بذي قار شهيدا :: عيانا بين مجمعه الكبير
وفي حرب البسوس وقال فيها:: "أليلتنا بذي حسم أنيري"
وفي أحد وفي حملات بدر:: وحرب بني قريظة والنضير
وما فعل الخوارج في قديد :: وأفعال الفويسق والمبير
وهذا من مناقبه قليل:: وقد يبدو القليل من الكثير
صلاة الله يتبعها سلام :: على ذي السبق في الزمن الأخير
قال أحمدُّ بمب بن أحمد بن الأمين فيفي شرحه لديوان امحمد ولد أحمد يوره "الصلة المبرورة":
"قوله فقيدا كان مفتقد النظير: أن الفقيد هو سيد قومه ووحيد يومه وهو محمذ بن علي بن محمذ بن السيد بن أبي الحسن بن بلَّ بن المختار بن عثمان وكان محمذ هذا من أهل العلم والخير والصلاح قائما بتدريس العلم في ناحيته شديد المحبة في الجانب النبوي والصحابي فائقا في علم السير وأيام العرب وأنسابها وأشعارها ألف في أيام العرب كتابا في مجلدين حافلين الأول في أيامها في الجاهلية والثاني في أيامها في الإسلام سماه "تحصيل السيوب في ما للعرب من أيام وحروب" فجاء كهمك في حسن السياق وضبط الألفاظ وكثرة الفائدة ومن طالعه علم جلالة قدر صاحبه ورسوخ قدمه في سائر الفنون.. وقد توفي محمذ بن علي هذا سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة وألف تقريبا ودفن في تربة شهداء "اعليب الغظي" - كثيب القضاة- وكان يوم دفنه يوما مشهودا رحمه الله تعالى ونفعنا به".
وعنه قال سيد احمد بن اسمه في تأليفه "ذات ألواح ودسر":
"ومحمذ بن علي هذا كان رحمه الله من الصالحين والعلماء العاملين وأعطاه الله تعالى المحبة في قلوب الخلق واستحسان الناس لتواليفه".
كامل الود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق